يطالعنا بين الحين والآخر موجات الحقد على دين الخالق الذي يتبعه الناس من قبل اللادينيين الذين لا يفوتون فرصة يجدونها الا ويستخدمنوها لنشر ضلالاتهم في المجتمعات كافة والمسلمة خاصة ومن مظاهرها التي يسمونها المثلية الجنسية وهي في الحقيقة إسمها ”اللواطة والشذوذ الجنسي“.
تستعمل اللادينية التي يمثلها النظام العالمي المدعم بقرارات الأمم المتحدة الشذوذ الجنسي (المثلية الجنسية) سبيلاً لغزو المجتمعات المسلمة حيث تدعو الى نشر الرذيلة وانحلال المجتمع عن الدين، وتفكيك الأسرة التي بها تبنى المجتمعات السليمة التي خلقها الله وحدد مسارها بقوله تعالى: (وخلقناكم أزواجاً).
هذه الحالة الشاذة التي أفرزتها اللادينية هي سبيل أصبح مساراً قانونياً تعمل القوى الغربية على فرضه على الشعوب المسلمة بقوة القانون الدولي حيث شرع لهم يوماً عالمياً للاحتفال بشذوذهم الجنسي، وهذه الحالة أصبحت تضرب بقوة في البلاد العربية لنشر شذوذها وسمومها في المجتمعات المسلمة والمجتمعات المحافظة.
لا يخفى تستّر هذه الحالة في المجتمعات بشعار الحرية الشخصية حيث يستميتون في دعوتهم لإثبات أن شذوذهم هذا نابع من التغييرات الطبيعية لهرمون الذكورة والأنوثة، إلا أن الحقيقة أنه لا يعد طبيعياً لأنه لو كان طبيعياً لما دمر الخالق الحكيم قرية عامورة وسدوم التي انتشر فيها اللواط والسحاق واعرض أهلها عن الزواج الطبيعي لان حكمة الله تعالى من وضع الشهوة الجنسية في كلا الطرفين المختلفين هو لتحقيق الإنجاب والتكاثر لبقاء نسل ابن آدم وحين يتحول الأمر إلى مجرد شهوة تقضى في غير محلها فهذا يعني بلا أدنى شك تغيير للطبيعة البشرية إلى حالة شاذة تنبيء بعواقب وخيمة وخيبات.
تحت مسمى الحريات الشخصية انتشرت هذه الظاهرة وأصبح لها دعوة وراية ونشاطات وترويج دولي حتى إن الأمم المتحدة شرعت يوم لمكافحة من يناهضها ويقف في وجهها بإسم اليوم العالمي لمناهضة رهاب المثلية، ورهاب التحول الجنسي، و ورهاب ازدواجية التوجه الجنسي، وما إن رئيس داخلية الحكومة اللبنانية المولوي أمر السلطات بمنع أي مظاهر ونشاطات للشذوذ الجنسي حتى أخرجت منظمة حقوق الإنسان بياناً تتحدى فيه الوزير وتستنكر وتشجب قراره متذرعة بحقوق الإنسان ومسألة الحرية الشخصية.
كاتب المقال: الشيخ محمد عيد