[جامعُ اللآلي شرحُ “بَدْءِ الأَمَالي” في علم العقائد للإمام سراج الدين علي بن عثمان الأُوشِيّ (رحمه الله تعالى) ]
تأليف: القاضي الشيخ محمد أحمد كنعان
لقد ظهرت في الأمة منذ القرن الأول، فرق ضالة مبتدعة في الدين، كالخوارج والرافضة والجهمية والمعتزلة وأحزابهم، أظهرت في الأرض الفساد، وشوشت على كثير من المسلمين عقائدهم، وكان لهم سلطة وسطوة. فكان واجباً على الأئمة من أهل العلم، أن يتصدوا لأولئك المبتدعة، لحماية عقائد المسلمين في شبههم وضلالاتهم، فألفوا وصنفوا.
وقد ألف أهل العلم المؤلفات شعراً ونثراً، وكان من أهمها منظومة “بدء الأمالي” للشيخ سراج الدين أبي الحسن علي بن عثمان الأوشي نسبة إلى أوش وهي بلدة كبيرة في منطقة تسمى فرغانة والتي تقع اليوم في بلاد أوزباكستان في آسيا الوسطى والتي يقع فيها عدد من المدن الهامة الإسلامية كبخارى، وسمرقند، ونسف وغيرها من مدن أهل العلم المشهورين.
والأوشي هو من فقهاء الحنفية المشهورين وصاحب كتاب الفتاوى السراجية وهذه المنظومة هي لامية القافية من البحر “الوافر”.
وقد اختار الناظم كلماته عن علم، وفقه، لغة، ومعنى، فهي محكمة النظم، ولهذا استعجل بعض شارحيها كالملا علي القاريء، ومحمد الريحاوي، وغيرهما فحملوا بعض كلماته على غير معانيها، وأبعدوا في تفسير بعضها، وخطأوا ألفاظها حيناً واقترحوا على صاحبها بدائل حيناً آخر، وهم في الواقع جانبوا الصواب وقد بين القاضي الشيخ محمد أحمد كنعان في شرحه هذا كل في موضعه.
وقد انبرى إلى شرحها لإعطائها بما تستحق من العناية والشرح مستوعباً مسائلها مستخرجاً من كلماتها مقاصد ناظمها متوقفا عند كل كلمة بعد تصويب ما اختلفت فيه النسخ أو حرَّفه الناسخون أو توهمه بعض الشارحين بما يتفق والمعنى المراد في لغة العرب، والمعنى المعهود في اصطلاح علماء “فن التوحيد”، معيدا ترتيب أبيات المنظومة وفق مضمون كل منها تحت الباب الذي يخصه لأن الناظم كما هو الظاهر قد نظم المسائل الواردة في متن “العقائد النسخية” وهي ليست مبوبة ولا مرتبة على النمط المعهود فجاءت مسائل المنظومة على نسقها.
بالإضافة إلى ذلك قام الشارح بترتيب الشرح على أبواب جاعلاً لكل باب عنواناً مضمناً الباب “مباحث” أو “مسائل” وذلك عند الحاجة.
لتنزيل الكتاب اضغط على الصورة أو هنا
2 تعليقان. Leave new
بارك الله في جهودكم و جزاك الله خيرا
ماشاءاللہ بارک اللہ فی جھدکم