منهجنا وطريقتنا في العلاج

لقد جربنا تقريباً كل الطرق الشرعية للحصول على أعلى النتائج للقضاء على أسحار المصابين التي لا تكون الا بفعل بشري شرير، وهذه الأسحار والتعامل بها هي منذ آلاف السنين، ولا يخلو عصر إسلامي الا وهناك سلة من العلماء ممن يتصدى لها ويؤلف الكتب لتبيين حقيقتها ولنشر الوعي في المجتمع للتتجنبها العامة والخاصة واغلاق الباب على من يتجرء على التعامل بها استهاناً بحكم الله سبحانه وتعالى، ولا يخفى ما كان يقوم به قضاة المسلمين في سن القوانين الموافقة للشريعة الإسلامية في معاقبة السحرة ودحض شبههم في المجتمع لحماية المجتمع من الآفات والأمراض المجتمعية.

إلتزاماً بنهج الاسلام واتباعاً لتعاليم الشريعة الإسلامية قررنا أن نخوض هذا المخاض لنخفف من أعباء المجتمعات الإسلامية وبعض المجتمعات الغير الإسلامية لنقدم حلولاً بناءة لعلاج المصابين بالسحر والمس الشيطاني عبر الفحص والتشخيص وإعطاء العلاج الناجع.

وبعد قراءة كثير من الكتب المتعلقة بعلاج المصابين بالأسحار والمس الشيطاني على إختلاف مذاهبها الاسلامية فقد تبين لنا أن هناك طريقتين في العلاج فالأولى هو التخصص بعمل اسحار طلسمية تكون مواجهة للاسحار المعمولة وهذه الطريقة تسمى بـ”علاج السحر بالسحر”، وهذه الطريقة وبعد الإطلاع على كثير من آراء العلماء الموثوقين تبين أنها طريقة مخالفة للشرع حيث أن الطلاسم هي اتفاق بين الإنس والجن لتحقيق مصالح معينة قد تكون مفيدة الا أن الشرع قد حرمها ومنعها وما بينته آيات القرآن لهي الشاهد والدليل على التحريم!  وأما الطريقة الثانية وهي طريقة معالجة المسحورين والممسوسين من قبل الجن بآيات القرآن فالقرآن هو الشفاء وهو الرحمة المهداة.

لقد اتخذنا هذا النهج وهو نهج معالجة المصابين بآيات القرآن الا ان هناك آيات محددة استنبطها العلماء من القرآن ووجدوا أن لها تأثيراً فعالاً عبر التجربة حتى أصبحت تسمى بـ “آيات الرقية الشرعية” وقد تختلف قليلاً (زيادة ونقصاناً) بين عالم وآخر الا ان جوهرها واحد.

ولهذه الطريقة مؤلفون ألفوا في شرحها وتهذيبها ولاسيما أن كتبهم منتشرة في العالم العربي خاصة، وقد اتبعناها وجربنا معظم مبادئها في بدء علاجاتنا ولكن ونحن نخوض هذا المخاض قد اكتشفنا خللاً وتأثيراً نفسياً على المصاب حيث تُفْقِدُ أمل المصاب وتشغله بنفسه وتسبب له أذى نفسياً وجسدياً وكيف هذا!!؟

إن منهج هذه الطريقة والمنتشرة في العالم هي طريقة إخراج خادم السحر الجني من الجسد ويعتقد أرباب هذه الطريقة أنه بمجرد خروج الخادم من الجسد فسيؤدي هذا إلى تعافي المصاب وتنتهي معاناته، ولا يخفى كم هي مؤلمة هذه الطريقة في إخراج الجني وغالبها طريقة عنيفة حيث تؤثر على جسد المصاب وعلى حالته النفسية!

فبعد التجارب المتراكمة وبعيدة المدى تبين لنا وبوضوح فعالية ونجاعة هذه الطريقة ومبدأها وهي أن الجهود في العلاج يجب أن تنصب على السحر نفسه وليس على خادم السحر الجني لإخراجه لأن الطلاسم السحرية هي الأساس في كل عملية سحر وتبين لنا أيضاً أن خادم السحر يفرض عليه فرضاً وعبر طريقة الإخضاع والتي لا مخرج منها! وأن خادم السحر إذا اخرج من الجسد بالقوة ولم يعد لتحقيق أهداف السحر فإن السحر يكلف خادماً آخرا قد يكون أشد بأساً وقوة مما قد يؤدي هذا الى نتائج عكسية في العلاج.

وقد تبين أيضاً من خلال طريقتنا أنه إذا تم القضاء على السحر من خلال آيات الرقية الشرعية فإن الخادم سيخرج بنفسه من الجسد لأن وجوده فيه هو وجود غير طبيعي وغير مريح بتاتاً عليه وأن السحر بطلاسمه هو عبارة عن عملية حبس له في الجسد وارغامه على تنفيذ أهداف السحر التي قررها الساحر.

إخترنا لك ما قد ينال إعجابك!
لا توجد نتائج.

مزيد من المقالات المشابهة، مما قد تنال إعجابك!

لا توجد نتائج.