المندل هو نوع خاص من جلسات تحضير الأرواح، يلجأ إليه في حالة السرقة أو القتل بهدف الوصول إلى معرفة الذي ارتكب الجرم أو معرفة مكان الأغراض الثمينة المفقودة، عبر استدعاء الجن من عمار المكان وطرح الأسئلة عليهم حيث يؤتى بغلام صغير لم يبلغ الحلم أي بين التاسعة والثانية عشر ويكون في حالة طبيعية دون وهم أو فزع أو خوف، ثم يكتب فاتح المندل “عزيمة خاصة” على جبهة الصبي ثم يأمره أن يخبره بما شاهد فإذا شاهد ملوك الجن طلب من الصبي أن يسألهم عن الشيء المفقود والذي قد يكون الكشف عن السرقات أو أسرار الجرائم الغامضة أو معرفة أماكن بعض الأشياء المختلفة.
وكذلك يستخدم المندل في معرفة بعض النتائج مسبقاً وبعد انتهاء الغرض يقوم فاتح المندل بتلاوة “عزيمة خاصة” ويعود الصبي إلى حالته الأولى.
يستخدم في ذلك النوع من الجلسات فنجان من الخزف يملأ بالزيت والحبر الأسود حيث يخبر الصبي ما يراه فيه من رؤى تكمن فيها الإجابات عن الأسئلة المطروحة أو أن يقوم الجني بالإجابة عبر الصبي إما بالنطق، وإما عبر تلبس الجني بيده والإجابة عبر الكتابة أو الإشارة. وهناك طريقة في فتح المندل وهو تركيز المحضر نظره على كرة زجاجية لامعة ، أو في فنجان ماء تطفوا على سطحه نقطة زيت فيأخذ مدعي الأرواح بالقيام بحركات وإيماءات تدل على أن الروح قد حضرت فيقرؤها السلام ويبدأ السؤال والجواب.
وجهة نظر
يقول الله تعالى: (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) (سورة الجن – آيه رقم 6) وهذا بيان واضح أن اللجوء إلى الجن يتضمن مخاطر عبر تلك الجلسات خصوصاً على الصبي فقد يتلبسه الجن وربما يفقده عقله، كما أنه لم يتيقن أحد من فعالية فتح المندل في معرفة الجناة أو الأغراض المفقودة فالغيب لا يعلمه إلا الله.
المؤلف: كمال سليمان