نأخذ أجرة على الرقية لمساعدة مسجدنا على الإستمرار ولنساهم من خلالها لتغطية المصاريف والإحتياجات المسجدية حيث دخل الشح في نفوس الناس الا من رحم الله في دعم المسجد مادياً ولهذا كان لا بد لنا من فعل ذلك وخاصة أن أخذ الأجرة مشروع في ديننا وشرعنا وعلماً أن خدمات الرقية في مسجدنا كانت مجانية ١٠٠٪ منذ سنين طويلة الا أن الظروف الصعبة دفعتنا لذلك ومشروعية أخذ الاجرة على الرقية أعطتنا الحق الكامل في ذلك فهذه الأموال لا تصرف الا على المسجد وخدماته.
يجوز أخذ الأجرة على الرقية وكما يجوز أيضاً أخذ الأجرة على تعليم القرآن فقد أفتى في القرآن علماؤنا المتأخرون من الحنفية وغيرهم، وأما دليل أخذ الأجرة على الرقية فكما ورد في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي سعيدٍ أنه قال: انطلق نفرٌ من أصحاب النَّبي صلى الله عليه وسلم في سفرةٍ سافروها، حتى نزلوا على حيٍّ من أحياء العرب، فاستضافوهم، فأبَوا أن يُضيفوهم، فلُدغ سيِّدُ ذلك الحي، فسعَوا له بكل شيءٍ لا ينفعُه شيءٌ، فقال بعضُهم: لو أتيتُم هؤلاء الرَّهط الذين نزلوا؛ لعلَّه أن يكون عند بعضهم شيءٌ، فأتوهم، فقالوا: يا أيها الرهطُ، إن سيِّدنا لُدغ، وسعَيْنا له بكلِّ شيءٍ لا ينفعُه، فهل عند أحدٍ منكم من شيءٍ؟
فقال بعضُهم: نعم، والله إنِّي لأرقي، ولكنْ والله لقد استضفناكم فلم تُضيفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تَجعلوا لنا جُعلًا.
فصالَحوهم على قطيعٍ من الغنم، فانطلق يتفلُ عليه، ويقرأُ: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾، فكأنما نُشط من عقالٍ، فانطلق يَمشي وما به قَلَبَةٌ، قال: فأَوفَوهم جُعْلَهم الذي صالَحوهم عليه، فقال بعضُهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي النبيَّ صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان، فننظُر ما يأمُرُنا، فقدِموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له، فقال: (وما يُدريك أنَّها رُقيَةٌ؟)، ثُم قال: (قد أصبتُم، اقسموا، واضربوا لي معكم سهمًا)، فضحك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم. رواه البخاري ومسلم