قال الإمام حسن بن أبي عذبة ١١٧٢هـ: اعلم أن مدار جميع عقائد أهل السنة والجماعة على كلام قطبين:
أحدهما:الإمام أبوالحسن الأشعريوالثاني:الإمام أبومنصور الماتريدي.فكل من اتبع واحداً منهما اهتدى وسلم من الزيغ والفساد في عقيدته. (فالسلفية وهي إحدى فرق أهل السنة والجماعة إلا أنها أخرجت الأشعرية والماتريدية من أهل السنة والجماعة راجع كتاب د.سفر الحوالي (الأشاعرة عرض ونقض) وكذا بعض رموز الأشعرية أخرج السلفية من أهل السنة والجماعة. وذهب الإمام السفاريني في لوامع الأنوار وغيره إلى تقسيم أهل السنة والجماعة إلى ثلاث مدارس، قال: أهل السنة والجماعة ثلاث فرق:
قال الأستاذ الوزير ابن كمال باشا٩٤٠هـ:ولا نزاع بين الشيخين (الماتريدي والأشعري) وأتباعهما في الأصول إلا في اثنتي عشرة مسألة.
قال د. سعيد فودة معلقاً:ولايخفى على المُطّلع أن العلماء ذكروا أكثر من هذا العدد من المسائل الخلافية، ولكن يبدو أن الأستاذ المصنف اقتصر على هذا العدد من المسائل لظهورها واشتهارها، لا لنفي وجود الخلاف فيما عداها. [مسائل الاختلاف]
حقيقةُ هذا الخلافقال جلال الدين أحمد باشا في نونيته ٨٦٣هـوالخلفُ بينهما قليلٌ أمره،،،سهلٌ بلا بدع ولا كفران.[جواهر العقائد]أي أن الخلاف بين المدرستين لم يبلغ إلى حد أن يُبدِّع بعضهم بعضًا فضلًا عن التكفير و لله الحمد.
قال الإمام حسن بن أبي عذبة:وبالجملة فالخلاف الذي بينهم إما عائد إلى اللفظ أو المعنى .
قال تاج الدين السبكي ٧٧١هـ:تفحصتُ كتب الحنفية فوجدتُ جميع المسائل التي بيننا وبين الحنفية خلاف فيها ثلاثة عشر مسألة، منها: معنوي ست مسائل، والباقي: لفظي، وتلك الست المعنوية لاتقتضي مخالفتهم لنا تكفيرًا ولاتبديعًا، صَرَّحَ بذلك الأستاذ أبومنصور البغدادي، وغيره من أئمتنا، وأئمتهم، وهو غني عن التصريح لظهوره. وبهذا تم المقصود.